تتسع دائرة المنظمات المتطرفة من حيث العدد والنفوذ في 'إسرائيل'" يوماً بعد آخر، لدرجة قد لا نبالغ فيها إذا ما قلنا، لقد بات لهذه المنظمات من النفوذ ما يمكّنها من تحديد سياسات دولة الاحتلال العامة تجاه الفلسطينيين والمجتمع الدولي."
المنظمات والجمعيات الاستيطانية في 'إسرائيل'""
تتسع دائرة المنظمات المتطرفة من حيث العدد والنفوذ في "إسرائيل" يوماً بعد آخر، لدرجة قد لا نبالغ فيها إذا ما قلنا، لقد بات لهذه المنظمات من النفوذ ما يمكّنها من تحديد سياسات دولة الاحتلال العامة تجاه الفلسطينيين والمجتمع الدولي. وتتطلع هذه الجمعيات، بالعموم، إلى طرد الفلسطينيين والنيل من صمودهم عن طريق اتباع كافة السبل التي تهدد حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم؛ وذلك بدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية والتشريعية في دولة الاحتلال.
ونظراً لحاجة دولة الاحتلال لهذه الجمعيات، فقد آثر الإسرائيليون توظيفها خدمة لمشاريعهم الاستعمارية في الضفة والقدس بشكل رئيس. مع بدء العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، أطلقت الحكومة الإسرائيلية أيدي هذه الجماعات لتعيث فساداً في الأماكن المقدسة بغية تهويدها أو إزالتها ضمن سياسة الأمر الواقع التي يحترفها الإسرائيليون. وفي ما يلي سنسلط الضوء على بعض من هذه الجمعيات:
- جمعية إحياء الهيكل: هي واحد من أكثر الجماعات تطرفاً، تسعى لضم الجماعات اليهودية المهتمة بهدم الأقصى في جماعة واحدة، وتمثل الإطار العام لمعظم المنظمات المعنية بما يدعونه "جبل الهيكل"، ويتزعمها الحاخام "هليل وايز".
- حراس الهيكل: وتضم عدة منظمات هي: معهد الهيكل: جماعة تأسست عام 1983 على يد كل من الحاخام "يسرائيل أرييل"، و"موشي نخمان"، و"مايكل بن حورين" في الحي اليهودي بالقدس. يؤمن قادتها بأن بناء "الهيكل" لن يتم عن طريق المعجزات بل من خلال مبادرات عملية فعالة. تتلقى هذه المنظمة دعماً من الحكومة الإسرائيلية وبعض المنظمات الصهيونية القومية؛ إضافة إلى بعض الجماعات المسيحية الأصولية؛ يشتهر قادتها بفتاويهم التي تبرر تدمير ممتلكات العرب وإبادتهم وتصفية وجودهم في فلسطين المحتلة منذ الثمانينيات.
الحركة من أجل إنشاء الهيكل: يرأسها الحاخام يوسف البويم، وتنشر وسط أتباعها أن الهدف الحقيقي من إنشائها هو تهويد الحرم القدسي وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. وتصدر هذه الجماعة منشورات تحريضية في أوقات الأعياد اليهودية، ولا سيما المرتبطة منها بـ"الهيكل"، مثل ذكرى "خراب الهيكل" يوم 9 آب، كما تنظم دورياً مسيرات وزيارات لأتباعها إلى الحرم القدسي.
مدرسة الفكرة اليهودية: وهي مدرسة دينية أسسها عدد من الأعضاء السابقين في حركة "كاخ" اليهودية المتطرفة، وتقع بالقرب من الحي الإسلامي بالقدس، ودورها ينحصر في تخريج جيل من اليهود المتدينين الواعي بأهمية ما يصفونه بـ"جبل الهيكل" وحق اليهود فيه، وتحصل على دعم مالي من بعض الأحزاب اليمينية الإسرائيلية المتطرفة مثل الحزب الديني القومي المعروف باسم "المفدال"، ومن يهودوت هاتوراه، واتحاد اليمين اليوم.
- جماعة "مواطنون من أجل يهودا والسامرة وغزة - ييشع": أسسها عام 1985 الياكيم يعتسيني وهو محامٍ من غلاة القوميين الطليعيين من مستوطني "كريات أربع"، ويعد واحداً من أشد المستوطنين تطرفاً. يكمن نشاطها في تعبئة المعارضة السياسية لاستباق أية تسوية سلمية بين الصهاينة والفلسطينيين والعرب.
- حركة كاخ (عصبة الدفاع اليهودية): من أشهر الجماعات اليهودية المعنية بهدم الأقصى. تأسست عام 1972 على يد الحاخام اليهودي الأمريكي "مائير كاهانا"، وتبنت منظومة من الأفكار العنصرية التي تتوعد العرب، وتدعو إلى طردهم وتمارس في مواجهتهم أقسى أشكال التمييز العنصري. يقع مركزها في مستوطنة "كريات أربع" وتتألف قيادتها العليا من ثلاثة أعضاء هم: باروخ مرزيل (رئيس الحركة)، ونوعام كدرمان (الناطق بلسانها)، وتيران بولاك (رئيس لجنة الأمن على الطرق).
- حركة "كاهانا حي": تعد حركة "كاهانا حي" تنظيماً صغيراً نسبيّاً، أنشئ بعد مقتل الحاخام مائير كاهانا في نيويورك. يتولى رئاسة الحركة نجل مائير كاهانا (بنيامين) بعد انشقاقه عن حركة "كاخ"، ويساعده بصورة رئيسية دافيد أكسلرود. تنشط جماعة "كاهانا حي" لتحقيق الأفكار العنصرية لكاهانا الأب، وتواصل اعتداءاتها على الفلسطينيين وعلى أملاكهم، وتهدد علناً بالاقتصاص منهم وإبادتهم، ويقع مركزها في مستوطنة "كفار تبواح" في جنوب نابلس.
- جماعة "التنظيم اليهودي المقاتل" "آيال": هو تجمع لعدد من طلبة جامعة بار إيلان. أُسس عام 1992 تحت عنوان "التنظيم اليهودي المقاتل" وعُرف باسم "آيال". تعتبر هذه الجماعة كلاً من "كاخ"، "كاهانا حي" جماعتين لا تجيدان سوى الكلام؛ بالرغم مما عرف عنهما من اقترافهما أعمال عنف وإرهاب ضد المدنيين الفلسطينيين. تكفّر هذه الجماعة من يجرؤ على التنازل عما تعتبره حقّاً توارتياً لا رجعة فيه بكامل التراب الإسرائيلية، وتعتبر أي متنازل عن هذا "الحق" مرتداً يجب قتله. ينتمي إيجال عامير قاتل رابين إلى هذه الجماعة.
- جماعة "أبناء يهودا": جماعة من اليهود المتطرفين ممن لهم عادات غيبية خاصة، تستوجب عقائدهم المشي ووجوههم دائماً في اتجاه الشمس أيّاً كان موقعها من السماء. اختارت هذه الجماعة خرائب قرية لفتا العربية في المشارف الغربية لمدينة القدس للاعتكاف بها نظراً لتوفر الينابيع هناك. وتقوم الجماعة بممارسة طقوس الطهارة فيها. ويعتبر أعضاء هذه الجماعة أنفسهم رسل السيد المسيح.
- حركة "إعادة التاج لما كان عليه": أسسها الحاخام "يسرائيل فويختونفر" مع مجموعة عنيفة من الشباب المتعصبين. أثارت هذه الجماعة صداماً دمويّاً مع السكان العرب المقدسيين في عام 1983، عندما نظمت مسيرة لإدخال التوراة إلى "كنيس كوليل جورجيا" في احتفال ديني يمرون خلاله بجوار حائط البراق، ويحاولون أحياناً اقتحام الحرم، لكن السكان العرب تصدوا للمسيرة باعتبارها مظهراً للتهويد.
- جماعة الكهنة "مشمورت هكوهنيم": تضم أشخاصاً يزعمون أنهم من نسل الكهنة من نسل لاوي، وهم الوحيدون المسموح لهم بالخدمة في الهيكل ودخول قدس الأقداس، ويعين في كل لواء رئيس للسدنة مسؤولاً عن قيادة السدنة في المنطقة وفحص ما إذا كان السدنة مستعدين للعمل إذا صدر الأمر. وقد قسم الكهنة فلسطين إلى قطاعات، كقطاع يهوذا، وقطاع بنيامين، وقطاع منشيه... الخ؛ ويتولى كل قطاع كاهن من سبط لاوي يكون مسؤولاً عن نشاط الكهنة في منطقته. وتتضمن وظائف الكهنة داخل الهيكل أعمال البناء والنظافة وذبح القرابين والعزف على الآلات.
- جماعة "أمناء الهيكل": تأسست جماعة أمناء الهيكل عام 1967 على يد جرشون سلمون. وهي المنظمة الأقدم التي نشطت في اقتحامات الأقصى وملف الهيكل المزعوم. ويعتبر مؤسسوها من قدامى عصابتي "الايتسل" و"الليحي"، ونشطاء "أرض إسرائيل الكبرى". ترفع الجمعية شعار "جبل الهيكل هو المركز القومي والديني للشعب وأرض إسرائيل". ويقع مقرّها الرئيسي في مدينة القدس المحتلة، إلا أن لها فرعاً في الولايات المتحدة يقوم من خلاله مسيحيون صهاينة من كاليفورنيا بدعمها مالياً. تشتهر الجمعية منذ انطلاقتها باقتحام المسجد الأقصى بشكل فردي وجماعي؛ كما تشتهرت بتنظيم فعالية "حجر الأساس" للهيكل المزعوم؛ وبعدما مُنعت من هذا النشاط صارت تنظم مسيرة حول القدس القديمة. ومن المهم التذكير أن هذه الجمعية كانت زراء مجزرة الأقصى.
- "جوش أمونيم": تعني "كتلة الإيمان"، وتطلق على نفسها أيضاً "حركة التجديد الصهيوني". أسسها الحاخام المتطرف موشي ليفنجر في أيار من العام 1974 كحركة تنادي بفرض السيادة الإسرائيلية على جميع الأراضي الفلسطينية والقدس. تستمد جوش إيمونيم تعاليمها من المفكر الصهيوني راف كوك مؤسس حركة "مركا زهراف" عام 1924. كما ينتمي معظم أعضائها إلى شبيبة المدارس الدينية التابعة لحزب "المفدال". ترفع "غوش إيمونيم" شعار "يهودية الدولة والاستيطان في كل أرجاء إسرائيل"، وتدعو إلى طرد العرب من فلسطين بالقوة. وتحظى الجماعة بدعم حكومي وحزبي؛ الأمر الذي أكسبها قوة شعبية، خاصة في أوساط المستوطنين الذين يلتفون حولها بقوة. من أبرز قياداتها: موشيه ليفنجر، وإليعازر فالدمان، ويهودا حزاني، وحنان بورات، وحاييم دور كمان، ويوئيل بن نون.
- "حركة نساء من أجل الهيكل": منظمة نسائية تأسست عام 2001 برئاسة "ميخائيل أفيعيزر"، عملت عند انطلاقها على جمع الحلي الذهبية والأحجار الكريمة استعداداً لبناء "الهيكل". ومنذ العام 2010 تنشط هذه المنظمة في اقتحام المسجد الأقصى بمشاركة الأطفال، ويبرز نشاطها بتشجيع العرائس اليهودية على اقتحام الأقصى في يوم أو ليلة الزفاف، كجزء من شعائر الزواج اليهودية. من بين الناشطات في اقتحام الأقصى في السنوات الأخيرة "رفقا شمعون"، التي شاركت في أكثر من اجتماع في الكنيست الإسرائيلي، أو المحاضرات والمؤتمرات الدراسية وما شابه.
- حركة "هذه الأرض لنا": هي إحدى الحركات اليمينية، أعلن عن تأسيسها في ديسمبر 1993 من قبَل موشي فيجلن. عمد أعضاء الحركة إلى السيطرة على مواقع خالية لبناء مستوطنات جديدة فيها، وهو ما دعمه الحاخام بني ألون (أحد منظري الحركة)، والذي يدير حلقة دينية في مستوطنة "بيت إيل" القريبة من مدينة رام الله. عام 1995 صعّدت الحركة من تحركاتها باحتلال 15 تلة محاذية لمستوطنات في الضفة الغربية فيما عرف بـ"حرب التلال". يُعتبر الحاخامات الثلاثة (فيجلين، وألون، وهمويل ساكت) قيادة هذه الحركة.
- جماعة "جباية الثمن" أو "تدفيع الثمن" (تاغ محير): جماعة سرّية شبابية يمينية متطرفة، ظهرت في تموز من العام 2008 على يد غرشون ميسيكا (رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات شمال الضفة الغربية)، بمشاركة مجموعات من المستوطنين اليهود "المتشددين" من صغار السن من تلامذة الحاخامين يتسحاق غينزبورغ، ودافيد دودكيفيتش، ويتسحاق شابيرا، الذين يقفون على رأس المدرسة الدينية "يشيفات" في مستعمرة "يتسهار"، والتي تعتبر أحد أبرز معاقل المتطرفين اليهود.
يعتنق ناشطو "جباية الثمن" وأنصارها فكراً عنصرياً قائماً على كراهية الفلسطينيّين، والدعوة إلى قتلهم أو طردهم من المناطق الفلسطينية المحتلّة من ناحية، وإلى تعزيز الاستيطان في الضفّة المحتلة والإسراع في تهويدها وضمها إلى "إسرائيل" من ناحية أخرى. تنفذ الجماعة اعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين وعرب 48 وتتعمد ترك توقيعات وشعارات عنصرية في الأماكن التي تتبنى فيها عملياتها. تحظى هذه المجموعات بدعم واسع من المستوطنين اليهود، بالإضافة إلى تأييد كبير من بعض الأحزاب الإسرائيلية والحاخامات.
- حركة عطيرت كهونيم "تاج الكهنة": تأسست حركة عطيرت كهونيم عام 1978 إثر سلسلة من النقاشات والدراسات التي عقدت في القدس حول "هيكل سليمان" برعاية الرابي متياهو هاكوهين، وحاخام مستوطنة بيت أيل الحاخام شلومو أفنير. أعضاؤها هم من المعسكر القومي الديني، ويعتبرون نخبة مجموعات غوش إيمونيم. تستمد هذه الحركة مبادئها وتعاليمها من الدراسات التلمودية، وتعاليم الحاخام "حافتس شائيم". هي تعد أتباعها لدراسة الطقوس الكهنوتية التلمودية والتي كانت متبعة في هيكل سليمان؛ إذ قامت إستراتيجية هذه الحركة على بناء ثقافة أيديولوجية قائمة على التضييق على السكان المقدسيين المحيطين بالحرم القدسي؛ من أجل ترك منازلهم أو بيعها لهذه الحركة للسيطرة على محيط الحرم القدسي وتهويده.
- منهيجوت يهوديت "قيادة يهودية": تعتبر الذراع السياسي الفعلي لمنظمات وجماعات ونشاطات الهيكل المزعوم، ويتزعمها "موشيه فيجلين"، أحد أبرز الشخصيات في حزب الليكود. تعتبر هذه المنظمة البديل والاستمرار لحركة "زو ارتسنو - هذه أرضنا" وكذلك بديلاً لمنظمة " لكتحيلة - من هنا البداية". قدمت منظمة "قيادة يهودية" برنامجاً مرفقاً بالخرائط للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ورفعته للكنيست ولجانها، لكن لم يتم إقراره حتى الآن.
- جمعية إلعاد: تأسست جمعية إلعاد الاستيطانية في أيلول من العام 1986، من قبل المستوطن "دافيد باري" وكلمة "إلعاد" العبرية هي اختصار لجملة "إيل عير دافيد"، وتعني بالعربية "نحو مدينة داوود". وهي ذراع ضخم وفعّال للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية والتهويدية في القدس. لجمعية "إلعاد" ميزانيات ضخمة، وتوصف بأنها إحدى أغنى الجمعيات غير الحكومية الإسرائيلية. تعمل إلعاد على الاستيلاء على العقارات الفلسطينية في القدس، والسيطرة على المواقع التاريخية الأثرية، وخلق رواية صهيونية حولها. يُعتبر ميدان حي وادي حلوة (أحد أحياء بلدة سلوان، ويبعد عن سور البلدة القديمة وسور المسجد الأقصى جنوباً ما يقارب 30 متراً) أحد أهم ساحات نشاطها المركزي، حيث تعمل الجمعية على السيطرة على العقارات الفلسطينية في قلب حي وادي حلوة لتحويلها إلى بؤر استيطانية سعياً إلى إقامة الهيكل الثالث.
- جمعية "عطيرا أليوشنا": تعدّ واحدة من أخطر المؤسسات والحركات الاستيطانية العاملة داخل أسوار مدينة القدس. أنشئت عطيرا أليوشنا عام 1979 بدعم من الحاخامية السفاردية، بعدما أوكل إليها إدارة الأوقاف اليهودية باسم "الدولة". فوضعت نصب عينيها هدفاً رئيسياً هو تجديد الاستيطان اليهودي في أحياء القدس القديمة، من خلال برنامج يتضمن خمس مراحل هي: 1- تحديد مواقع الممتلكات اليهودية السابقة في القدس. 2- شراء الممتلكات في القدس واستئجارها. 3- إخراج المستأجرين الفلسطينيين من العقارات، سواء كانوا محميين بعقود إيجار أم لا. 4- تجميد الممتلكات بعد الاستيلاء عليها وإعادة بنائها. 5- اختيار عائلات يهودية وإسكانها في الأبنية التي تم الاستيلاء عليها. وقد سارت الجمعية على أساس هذا البرنامج الذي وضعته لتنفيذ أهدافها الاستيطانية في المدينة، بتوجيه من المحامي "شباي زخاريا" التي ثبت ملكية اليهود في العقارات والأبنية داخل أسوار المدينة المقدسة في بحث نشره عام 1985 تحت عنوان "المنازل والمؤسسات اليهودية في الحي الإسلامي في المدينة القديمة، القدس".
- فتيان التلال "شباب التلال": هي مجموعة استيطانية إسرائيلية، يعيش معظم أفرادها في بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة ضمن مناطق مفتوحة. يؤمن هؤلاء الشبان بـ"أرض إسرائيل الكبرى" ويرفضون أي إخلاء للمستوطنات في الضفة الغربية، كما ينشطون في تنفيذ هجمات ضد فلسطينيين ومنهم انطلقت نواة جماعة "تدفيع الثمن".
Related Posts
صحيفة الخندق